MANAL AMMAR WORLD
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي يختص بكل ما يهم الشباب و البنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manal ammar
Admin
manal ammar


عدد المساهمات : 1018
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
الموقع : مصر

تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) Empty
مُساهمةموضوع: تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )   تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 02, 2010 9:16 pm

تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )





هذا ماقاله أحد موظفي شركة وايت ستار ( عند تدشين التيتانك ) في 31 مايو 1911






البداية





في 10 إبريل 1912 ، ترقب العالمبلهفة ذلك الحدث التاريخي ، وهو قيام السفينة تيتانك بأولى رحلاتها عبرالمحيط الأطلنطي من إنجلترا إلى الولايات المتحدة .
لم تكن السفينة شيئا هينا في ذلكالوقت بعد حملة الدعاية الكبيرة التي قامت حولها من كل جانب ، فقد أشادتالصحف كثيرا بذلك الإنجاز الرائع الذي حققه الإنسان وعبرت عنه تلك السفينةالعملاقة التي قيل عنها أنها ( لا تغرق )



وهاهو الوقت قد حان ليشاهد العالم بنفسه تلك الأسطورة وذلك الإنجاز الرائع



فعلى رصيف ميناء كوين ستونبإنجلترا كان الاحتفال بالغا بهذا الحدث الكبير ، فاصطف آلاف الناس منالمودعين وغير المودعين يتأملون ، بإعجاب السفينة العملاقة وهي راسية فيالميناء في قوة وشموخ ، والمسافرون - وهم يتجهون إليها - في سعادةوكبرياء. ولا شك أن الكثيرين منهم كان يتمنى في قرارة نفسه ، لو يكون لهمكان على ظهر السفينة ، ولو لأي بلد في العالم00
وجاء الموعد المحدد لبدء الرحلة، فارتفعت الأعلام ، وبدأت فرق الموسيقى،المحتشدة على رصيف الميناء ، تعزفموسيقاها الجميلة المرحة وسط هتاف المودعين والمسافرين ، وبدأ صوت المحركيعلو ويعلو حنى أخذت السفينة تيتانك تتحرك لتبدأ أولى رحلاتها وسط هذاالاحتفال البهيج
* * *



.تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3377alsh3er


تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3378alsh3er


المارد







لم يكن اسم التيتانك والذي يعني المارد ، اسما مبالغا فيه في تسمية تلك السفينة
فقد اتصفت بثلاث صفات لم تتوفر بغيرها من السفن وهي الضخامة - عدم القابلية للغرق - الفخامة

الضخامة
كانت السفينة تيتانك اضخم سفينة ركاب شهدها العالم حتى الآن حيث بلغ وزنها52310 طنا وبلغ طولها 882 قدما ،وبلغ عرضها 94 قدما ، ويمكنك تصور هذهالضخامة بشكل آخر فالسفينة تيتانك يمكن أن تعادل في ارتفاعها ارتفاع مبنىمكون من أحد عشر طابقا علاوة على طولها الكبير الذي قد يعادل أربع مجموعاتمن الأبنية المتجاورة

عدم القابلية للغرق

كذلك لم يكن هذا المارد قابلا للغرق في نظر من صمموه فالسفينة ليست كغيرهامن السفن حيث تنفرد باحتوائها على قاعين يمتد أحدهما عبر الآخر
كما يتكون الجزء السفلي من السفينة من 16 قسما ( مقصورة ) لا يمكن أن ينفذمنها الماء وحتى لو غمرت المياه على سبيل الافتراض أحد هذه الأقسام فانهيمكن لقائد السفينة وبمنتهى السهولة أن يحجز المياه داخل هذا الجزء بمفردهويمنعها من غمر باقي الأجزاء





تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 9
الكسندر كارلسل وتوماس اندروس
أحد مصممي السفينة





تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3380alsh3er


تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3376alsh3er


تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3381alsh3er


القصر






الفخامة
تمتعت السفينة تيتانك بدرجة فائقة من الفخامة ، لم تتوفر من قبل لاي سفينةركاب . ويمكنك تصور مدى هذه الفخامة والروعة إذا عرفت أن ثمن تذكرة الدرجةالأولى لهذه السفينة قد يزيد عن دخل أي فرد من طاقمها طوال فترة حياته ..وان كانت الدرجتان الثانية والثالثة على وضع اقل من الفخامة إلا انهماتعدان من افضل وأرقى قاعات السفر عن مثيلتهما في السفن الأخرى


ببساطة لقد كانت تيتانك قصرا متحركا فوق الماء




تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3372alsh3er


تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3371alsh3er

تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3373alsh3er

تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3374alsh3er

تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3375alsh3er


ركاب السفينة الأثرياء






ضمت السفينةالتايتنك على ظهرها نخبة من أثرياء إنجلترا وأمريكا وكان القدر قد انتقاهممن هنا وهناك ،ليجمع بهم في هذه الرحله00 فكان من ضمن هؤلاء الأثرياء بلأثراهم جميعا الكونيل جون جاكوب استور البالغ من العمر 47 عاما وهو حفيدعائلة استور الإنجليزية الشهيرة بتجارة الفراء وقد مثل جون بنشاطه التجاريالضخم امتدادا لهذه التجارة إلى جانب امتلاكه لعدد من الفنادق العالمية 0وفي هذه الفترة من الزمان كان استور هو موضع أحاديث كثيرة خاصة في المجتمعالإنجليزي بعد الفضيحة الكبيرة التي تعرض لها فقد طلقته زوجته وتزوج بعدذلك من فتاة صغيرة من نيويورك في عمر أحفاده فكانت تبلغ من العمر ثمانيةعشر عاما! وخلال هذه الرحلة كان استور وزوجته الحامل_ مادلين_في طريقهماإلى نيويورك بعد رحلة شتوية قاما بها في مصر وأوروبا لكنهما اختصرا جزء منزيارتهما لأوروبا وقررا العودة سريعا للإقامة في أمريكا بعد حملةالتشنيعات التي واجههااستور خلال إقامته في اوروبا0 كما ضمت نخبة الأثرياءبنجامين جاجينهيم سليل عائله جاجنهيم الامريكيه ذات النشاط التجاري الضخمفي استخراج المعادن 0
كما كان هناك الثري المعروف ازيدور ستروس وزوجتة0 وازيدور هو صاحب اكبر مجمع تجاري في العالم(ميكيز)
وبجانب هذه المجموعة السابقة والتي تمثل أثرى أثرياء العالم كان هناكمجموعة أخرى من الأثرياء ولكن بدرجة اقل قليلا مثل الوجيه الأمثل ارثرريرسون وجون ثاير مساعد رئيس هيئة السكك الحديدية بولاية بنسلفانياوتشارلز هايز رئيس مجموعة الشاحنات الكندية وهاري مولسن سليل إحدىالعائلات الثرية بمونتريال والتي تعمل في مجال البنوك ومن ابرز طبقاتالمجتمع الإنجليزي كان هناك سيركوزمو وزوجته ليدي دوف جوردن وكوزمو هوأمير إنجليزي ينتمي للعائلة المالكة أما زوجته دوف فهي مصممة أزياء شهيرةوصاحبه اكبر مجلات للأزياء في فرنسا والولايات المتحده0





(الذين تخلفوا عن السفر)

كان من الممكن أن تضم قائمة المسافرين على السفينة تايتانيك مجموعه أخرى من الأثرياء والشخصيات البارزة لولا تخلفهم عن السفر0
فقد تخلف عن السفر الثري المعروف ج0ب مورجان لسوء حالته الصحيه0
كما تخلف عن السفر فانديربلت وزوجته ومن عجب انهما تخلفا عن السفر في آخرلحظه قبل إبحار السفينة وبعد صعودهما بالفعل إلى السفينة هما وخادمهماالخاص 0
كما تخلف عن الرحلة لورد بيري رئيس شركة هارلاند اند ولف لبناء السفن فيبلفاست والذي قام ببناء وتصميم السفينة تيتانيك لكنه تخلف عن الرحلة لظروفمرضية مفاجئه وحل محلة في الرحلة المدير التنفيذي للشركة0
وضمت أيضا السفينة تيتانيك في درجتها الثالثة مجموعة من الطبقات المتوسطةوالفقيرة في إنجلترا والذين استجمعوا كل ما لديهم من أموال للسفر على هذهالسفينة العجيبة ليس فقط من اجل المتعة ولكن أيضا للبحث عن موطن أخر قديتوفر فيه لهم مستوى افضل من المعيشة مما يلقونه في موطنهم الأصلي.ولكنبطبيعة الحال كان وجود هؤلاء الفقراء شبه معزول عن طبقة الأثرياء التيسكنت في السفينة كما سكنت في المجتمع ، الطبقة العليا بأجنحتها الممتدةالواسعة ، بينما سكنت طبقة الفقراء الطبقة السفلى من السفينة بحجراتهاالضيقة القريبة من الضوضاء والضجيج.






جيل الجليد





موكب السعادة

كما بدأت السفينة تيتانك رحلتها بالفرح والأمنيات الحلوة استمرت رحلتهاعبر المحيط على هذا النحو لأربعة ليال كاملة . فراح كل من عليها يستمتعبأجمل الأوقات ، كان الاستمتاع بجمال وفخامة السفينة بحجراتها الواسعةالأنيقة ومطعمها البديع وما يحمل من أشهى المأكولات المختلفة هو نوع آخرمن المتعة الكبيرة التي حظي بها ركاب السفينة
ومن ناحية أخرى كانت السفينة تايتانك قد قطعت شوطا كبيرا من رحلتها الأولىبنجاح وهدوء تام ، أثبتت فيه جدارتها الفائقة في خوض البحار ، وقد دعا هذاإلى زيادة سرعة السفينة بدرجة كبيرة وإطلاق العنان لها بعد أن تأكدلطاقمها جدارتها في خوض البحر خلال الخمسمائة ميل السابقة
أما قبطان السفينة ، كابتن إدوارد سميث والبالغ من العمر 62 عاما فقد كاناسعد من عليها ، فهذه الرحلة الأخيرة له والتي يختتم بها ما يزيد علىثلاثين عاما من العمل في أعالي البحار ، والذي شهد له الكثيرون خلال هذهالفترة بالنجاح والمهارة الفائقة


تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 3369alsh3er
.تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) Titanic1





رسائل الإنذار
وفي 14 إبريل 1912 وهو اليوم الخامس من رحلة السفينة بدأت المخاطر تتربص بالسفينة العملاقة ومن عليها من سادة القوم
فمنذ ظهيرة ذلك اليوم حتى اخره ، تلقت حجرة اللاسلكي بالسفينة رسائل عديدةمن بعض السفن المارة بالمحيط ومن وحدات الحرس البحري تشير إلى اقترابالسفينة من الدخول في منطقة مياه جليدية مقابلة للساحل الشرقي لكندا .وعلى الرغم من هذه الرسائل العديدة التي تلقتها السفينة ، لم يبد أحد منطاقمها ، وعلى الأخص كابتن سميث ، أي اهتمام.حتى أن عامل اللاسلكي قد تلقىبعض الرسائل ولم يقم بإبلاغها إلى طاقم السفينة لعدم اكتراثهم بها.
فعلاوة على اعتقادهم ، من خبرتهم السابقة ، بندرة تكون الجليد في هذهالمنطقة من المحيط في شهر أبريل، فقد كانوا جميعا على ثقة بالغة بسفينتهمالعملاقة تايتانك ، فقد كانت تبدوا لهم اكبر واكبر من أن يعترض شيئاطريقها ..فما بالهم يعبئون ببعض قطع من الجليد ؟؟؟؟
خاصة أن المحيط هذا اليوم كان هادئا تماما كالبساط الممتد ، كما كان الجوباردا لكنه كان مشمسا في معظم الوقت فماذا يمكن أن يهددهم أو يعترض طريقهم.؟؟؟

لكنه بعد حلول الظلام وبالتحديد في الساعة التاسعة مساءا من نفس هذا اليوم، بدأت درجة الحرارة في الانخفاض بشكل ملحوظ ، مما جعل كابتن سميث يدرك أنالسفينة تقترب ، بالفعل ، من منطقة جليدية ، لكنه على الرغم من ذلك لم يبداهتماما كبيرا لهذا الأمر فكل ما قام به هو إعطاء الأوامر بتفقد خزاناتالمياه ، خوفا من أن تكون المياه قد تجمدت بها ، كما بلغ مراقب السفينة ،فر يدريك فليت ، بتشديد الرقابة والإبلاغ عن أي كتل ثلجية ضخمة قد تتراءىله. ثم دخل كابتن سميث حجرته لينام !!!

وفي الحقيقة أن كابتن سميث رغم خبرته الطويلة ، قد وقع في خطأ كبير بهذاالتصرف ، ربما لثقته البالغة بسفينته العملاقة وخبرته الطويلة ، فهو لميفكر إطلاقا في إنقاص سرعة السفينة حيث كانت تنطلق في هذا اليوم بأقصىسرعتها ، كذلك نسي كابتن سميث أن كتل الجليد الضخمة قد تفاجئ سفينته فيلحظات ، فقد كانت الرؤية في هذه الليلة غير قمرية غاية في الصعوبة، حتى أنالأفق لم يكن واضحا على الإطلاق.




جبل الجليد

وفى حوالي منتصف نفس هذه الليلة ، وبينما مراقب السفينة يتناول بعضالمشروبات الدافئة لعلها تزيل عنه البرد القارص في هذا الوقت ،فجأة رأىفليت خيالا مظلما يقع مباشرة في طريق السفينة ، وفي ثوان معدوه يبدأ هذاالخيال يزداد بشكل ملحوظ حتى تمكن فليت من تحديده ..إنه جبـل جليدي،
فقام فليت بسرعة بإطلاق جرس الإنذار عدة مرات لإيقاظ طاقم السفينة ، كما قام بالاتصال بالضابط
المناوب واخبره بوجود جبل من الثلج يقع مباشرة في اتجاه السفينة ، حيث قام بسرعة وأمر بتغير اتجاه السفينة ثم بإيقاف المحركات .
ولكن لم يكن هناك أي فرصة لتجنب الاصطدام ، فارتطم جبل الثلج بجانب السفينة
ومن الغريب أن هذا التصادم لم يكن ملحوظا أو مسموعا بدرجة واضحة ، حتى أنباقي أفراد طاقم السفينة قد ظنوا انهم نجحوا في تغيير المسار وتجنبالاصطدام ، ومع حدوث هذا التصادم ، تساقطت كتل كبيرة من الثلج على ظهرالسفينة ، وعلى الرغم من ذلك لم تهتز السفينة إلاهزة بسيطة كانت غيرملحوظة ، لكنها انزلقت قليلا من الخلف ، وبعد عدة دقائق توقفت السفينةتماما عن الحركة




تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) 53
مراقب السفينة تيتانك فريدرك فليت






الكارثه






الغفلة وعدم الاكتراث

لم يشعر معظم ركاب السفينة بان سفينتهم العملاقة قد اصطدمت بأي شئ ، فإلىجانب أن التصادم كان غير مسموعا بدرجة كافية ، كان معظم المسافرين داخلحجراتهم ، في هذه الليلة الباردة بل أن الكثيرين منهم كانوا قد استغرقواقي النوم ، فلم يكن مستيقظا في ذلك الوقت سوى بعض الرجال الذين كانوايدخنون السيجار في الغرفة الخاصة لذلك من الدرجة الأولى ، بعد تناولهمالعشاء وبعد انصراف زوجاتهم إلى حجرات النوم ، ولم يكن صوت هذا التصادممسموعا لهم ألا بدرجة خافته ، فقام اثنان منهم واتجها إلى ظهر السفينةلمعرفة سبب هذا الصوت الخافت ، وتبعهما بعد ذلك آخرون وآخرون ، ومن الغريبانهم جميعا لم يبدوا أي اهتمام ، فلم يبالوا إلا بمشاهدة جبل الثلج والقطعالمتناثرة منه على ظهر السفينة ، ثم عادوا جميعا بعد ذلك لما كانوا فيه ،فمنهم من عاد ليكمل لعبته المسلية ، ومنهم من عاد لتدخين السيجار وتتناولالمشروبات ، كما دخل بعضهم حجراتهم الخاصة ليخلدوا للنوم ‍‍!
كذلك عبر بعض المارين بالسفينة في ذلك الوقت عن إحساسهم بهذا التصادم بصور مختلفة ، فقال بعضهم تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة ) Frownانه كان يبدو كما لو كانت السفينة مرت على ارض من المرمر ) ! ، وهو تشبيهملائم تماما لتلك الطبقة الأرستقراطية ، كما ذكر آخرون : ( انه كان يبدوكالصوت الصادر عن تمزيق قطعة قماش)
كذلك ذكر أحد الظباط على السفينة والذي كان نائما بحجرته في ذلك الوقت :أن كل ما أحس به هو حدوث اهتزاز بسيط بجدار السفينة ، مما اقلق نومه ،لكنه عاد للنوم مرة أخرى ، بعد أن تبادر إلى ذهنه أن السفينة قد غيرت مناتجاهها بطريقة غير لائقة .





أما عند قاع السفينة فكان هذا التصادم يعني شيئا اخطر بكثير مما اعتقده ركاب السفينة .
فبعد توقف السفينة عقب حدوث التصادم ، اكتشف الفنيين حدوث كسر بجانبالسفينة تسللت منه المياه وغمرت خمس أقسام من الستة عشر قسما بأسفلالسفينة ، كما توقفت الغلايات عن العمل تماما ، وامتلأت أيضا حجرة البريدبالمياه التي طفت فوقها عشرات الخطابات ، مما يشير إلى كارثة وان غرقالسفينة تيتانك أمر محتم .

إخلاء السفينة

لم يحاول كابتن سميث تفسير ما حدث ، لكنه تصرف بطريقة عمليه فأعطى أوامرهفي الحال بإيقاظ جميع الركاب لإخلاء السفينة وإعداد قوارب النجاة ، كماأمر بإرسال نداء الإغاثة (SOS) .
ولكن كانت هناك مشكلة أخرى واجهت سميث ، فعدد ركاب السفينة هو 2227 راكبا، بينما عدد قوارب النجاة الموجودة بالسفينة لا تكفي حمولتها جميعا إلالنقل 1100 راكبا وكانت هذه الحقيقة غائبة تماما عن ركاب السفينة ، الذينخرجوا من حجراتهم إلى ظهر السفينة في هدوء تام وعدم اكتراث ، بل أن بعضهمخرج يغني ويمزح ،وكأنهم يسخرون من هذا الموقف ، فهم لا يزالون يعتقدونانهم على ظهر السفينة العملاقة التي لا يمكن أن تغرق .




بدا ركابالسفينة والذين ظهر بعضهم بثياب النوم يرتدون سترات النجاة ، ثم اخذوايصعدون قوارب النجاة تحت تعليمات كابتن سميث ، الذي أمر بإخلاء السفينة منالنساء والأطفال أولا ، على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذاتوفر لهم أماكن بها .
وفي الحقيقة أن بعض الركاب لم يكن يريد الدخول إلى قوارب النجاة ، فكانتالسفينة العملاقة لا تزال مطمئنة بالنسبة لهم عن قوارب النجاة الصغيرة ،حتى أن بعض البحارة قد اخذ يزج بعضا منهم إلى القوارب ، فقد كانوا مدركينتماما للكارثة التي تنتظرهم ، كما اضطر البحارة أمام رفض بعض الركاب إلىإنزال بعض قوارب النجاة إلى المياه وهي غير ممتلئة عن آخرها ، فلم يكنهناك أي وقت للتأخير والمماطلة .وكان ركاب الدرجة الثالثة من الفقراء همآخر من وصل إلى قوارب النجاة حيث يقيمون بالحجرات السفلى من السفينة ، بلأن بعضهم ظل منتظرا بأسفل السفينة لا يدري ماذا يفعل ، على رغم علمهمبوجود محنة على ظهر سفينتهم

بريق الأمل

في نفس الوقت بدأ عامل اللاسلكي بالسفينة يرسل نداءات متكررة للإغاثة ،وان كانت بعض السفن قد التقطت هذه النداءات إلا أنها كانت لا تزال بعيدةجدا عن السفينة تيتانك ، فكانت كل هذه النداءات دون أي جدوى ، ولكن ظهرللسفينة تيتانك أمل جديد، فعلى بعد عشرة أميال فقط كانت هناك سفينة أخرىهي السفينة كاليفورنيان ، والتي كان من الممكن أن تصل إلى السفينةالمنكوبة في دقائق وتقوم بإنقاذ ركابها من الكارثة التي تهددهم، ولكن لسوءالحظ لم يصل للسفينة كاليفورنيان أي نداء للإغاثة من النداءات المتكررةالتي ظلت ترسل بها السفينة تيتانك ، ففي هذا الوقت المتأخر من الليل قامعامل اللاسلكي بالسفينة كاليفورنيان بإغلاق جهاز الاتصال .
وبعد عدة محاولات يائسة قام ظباط السفينة تيتانك بمحاولة أخرى لشد انتباهالسفينة كاليفورنيان إلى سفينتهم المنكوبة ، فقاموا بإطلاق عدة صواريخنارية في السماء وانطلقت معها الهتافات والنداءات المتكررة ولكن على الرغممن ذلك لم تتخذ السفينة كاليفورنيان أي موقف تجاه هذه الإشارات الضوئية ،فلم يتبادر إلى ذهن طاقمها أن السفينة تيتانك في خطر وأنها ترسل هذهالإشارات طلبا للنجدة ‍!، وبالتالي سارت السفينة كاليفورنيان في طريقهاغير عابئة بهذه الإشارات ، وأخذت تبعد تدريجيا عن السفينة تيتانك ، وبعدمعها آخر أمل في إنقاذ السفينة تيتانك .




أما على ظهرالسفينة تيتانك ، فراحت فرقة الموسيقى المصاحبة للرحلة ، تعزف موسيقىالمرح والسعادة أثناء إنزال قوارب النجاة من السفينة إلى المحيط ! وانكانت هذه الموسيقى قد ظلت لفترة من الوقت ملائمة تماما للجو النفسي لركابالسفينة الساخرين واللاهين ، إلا أنها صارت بعد ذلك غير ملائمة لحالةالخوف والقلق التي بدأت تنتاب معظم الركاب مع إنزال أقدامهم على ظهرالسفينة ، التي بدأت مؤخرتها في الانخفاض تدريجيا إلى سطح المياه .

شبح الموت

واستمر الحال كما هو عليه بظهر السفينة ، الموسيقى تعزف ، والسفينة تنخفضتدريجيا والخوف يزداد ويزداد مع اقتراب ظهر السفينة من سطح المياه ، والذيلا يزال يحمل مئات الركاب والذين لم يتم بعد إخلائهم منها ، فبدأ شبحالموت يخيم على وجوه الجميع ، فقد اصبح حقيقة واقعة خاصة بعد نفاد معظمقوارب النجاة ، فلم يعد يبقى منها غير قاربين فإما الموت غرقا مع السفينةوإما القفز إلى المياه الجليدية الكفيلة بإحداث صدمة عصبية مميتة بمجردالنزول إليها .
وأمام شبح الموت الذي خيم على السفينة بأكملها برزت بعض المواقف الإنسانيةالجميلة التي عبرت عن الوفاء في أسمى صوره ، ولكن كان هناك أيضا بعضالمواقف الغريبة والمثيرة للدهشة .

فمن ضمن هذه المواقف الإنسانية الجميلة التي برزت أمام شبح الموت ، هوتشبث بعض الزوجات بأزواجهن ورفضهم مغادرة السفينة عند مجيء دورهن فيالانتقال إلى قوارب النجاة .
وكان أروع مثل شهدته السفينة لهذا الوفاء العظيم ، هو ما عبرت عنه مسزايدا ستروس زوجة الثري الكبير ايزدور ستروس ، والتي عادت مرة أخرى إلى ظهرالسفينة بعد دخولها إلى قارب النجاة ، لتحضن زوجها وهي تبكي قائلة : لقدعشنا معا سنوات طويلة لا يمكن أن ارحل من دونك ، سوف امضي حيث تمضي ..وذهب الاثنان معا ليجلسا في ركن هادئ بعيد وأخذا يرقبان ما يجري حولهما فيانتظار القرار الأخير لنهاية مصيرهما المشترك.

السيجار أهم
كانت هناك صورة أخرى غريبة وشاذة ، ففي الحجرة الخاصة بالتدخين بالدرجةالأولى جلس ميجور اركيبولد بوت وثلاثة آخرون يدخنون السيجار ويتجاذبونأطراف الحديث غير مكترثين تماما بما يجري حولهم ، على الرغم من أن السفينةفي ذلك الوقت قد انخفضت بدرجة كبيرة إلى سطح المياه

سأموت جنتلمان
كذلك كان للمليونير بنجامين جاجنيهيم الذي اشتهر بأناقته ، موقف في غايةالغرابة أثناء هذه اللحظات الحرجة التي بدأت فيها السفينة تنغمس بوضوح فيمياه المحيط ، إذ قام المليونير إلى حجرته وبدل سترة النجاة التي كانيرتديها بأخرى أنيقة خاصة بالحفلات الرسمية ، وعندما أنهى زينته وأناقتهعلى اكمل وجه ، توجه إلى ظهر السفينة ليعلن أمام الجميع قائلا : ( مادامالهلاك لا مفر منه ، سأموت جنتلمان كما عشت جنتلمان !!!!!





وبمرور الوقت ،تم امتلاء كل قوارب النجاة وإنزالها إلى المياه من على ظهر السفينة تيتانكولم يدر المئات من المسافرين والذين مازالوا على ظهر السفينة ماذا يفعلون؟ فلجئوا جميعا في فزع وخوف إلى مقدمة السفينة المرتفعة في الهواء عن سطحالماء ، بعد أن غاصت مؤخرتها تماما في المياه .وما كان أقساها من فترةمؤلمة للجميع ، فلم يبق أمامهم إلا دقائق وتغوص بهم السفينة بأكملها فيمياه المحيط
وأمام هذا الفزع الرهيب اضطر بعض الركاب إلى الوثب في المياه الجليديةلعلهم يلحقون بقوارب النجاة ، ومن المؤسف أن معظمهم قد مات ، ولم ينج منهمإلا القليل والذين استطاعوا أن يصلوا إلى قوارب النجاة والتي أخذت تبحربعيدا عن السفينة






السفينة كارباثيا





قضى ركابالقوارب ،الناجون من الهلاك ،ساعات طويلة عبر مياه المحيط ،وسط الليلالحالك والبرد القارص ،سابحين بقواربهم إلى المجهول ،وكلهم يأس وحيرة فيهذه الوحدة القاسية عبر هذا البحر الواسع الممتد،فمرت بهم الساعات كأنهاسنوات طويلة ،فلم يكن هناك أي أمل في النجاة 0
وعندما بدا الليل يزول ،وبدأت السماء تنير ،كانت المفاجاة0
فظهرت فجأة أنوار مضيئة تقترب من بعيد ناحية القوارب،لقد كانت أنوارالسفينة كارباثيا، التي كانت تسير في رحلة من رحلاتها عبر المحيط ،وكانتعلى بعد حوالي 58 ميلا من القوارب 0
ويالها من سعادة غامرة أحس بها ركاب القوارب حين لمحوا تلك السفينة منبعيد ،فراحوا يشدون انتباهها لهم بشتى الطرق ،فاخذوا يصفقون ويهللونويلوحون ،كما استطاع بعضهم أن يشد انتباهها بالأنوار المضيئة ،فاستخدموا (البطاريات ) ،وقاموا بإشعال النيران بمناديل اليد والأوراق وغيرها0
ونجحت المحاولات العديدة التي قام بها ركاب القوارب لشد انتباه السفينة كارباثيا، التي غيرت من طريقها وسارت في اتجاه القوارب
ومع بداية ظهور الشمس وقدوم يوم جديد كانت السفينة كارباثيا قد وصلت إلى القوارب لتبدأ في اغاثتها
كان مجيء سفينة الإغاثة لركاب هذه القوارب الضالة هو منتهى أملهم ، فتعلقتبها أنظارهم جميعا في فرحه وسعادة غامرة وبدأت السفينة تقوم بنقل الركابإلى سطحها ،قاربا بعد الآخر ،حتى تم إغاثة جميع الركاب ،وهيأت لهم العنايةالإلهية فرصة للنجاة بعدما كانوا فيه من يأس وفزع









الفضيحة الكبرى





انتشر خبرالسفينة تايتانيك بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وكما اهتمت معظم الصحفالعالمية بنشر خبر بداية رحلة السفينة في 12 أبريل سنة 1912 على انه منالأخبار الصحفية إلهامه والمثيرة ، فقد زاد اهتمامها ، بعد خبرهذة الكارثة، بنشر كل ما يتعلق بهذه السفينة من أخبار وبالخط العريض في صفحاتهاالأولى ،فنشرت بعض الصحف هذه العبارات :
(السفينة التي لا تغرق ، ترقد في قاع المحيط )

( إنقاذ 705 راكبا من ركاب السفينة الأسطورة البالغ عددهم 2227 راكبا ،بعدغرق السفينة أثناء رحلتها من إنجلترا إلى الولايات المتحدة )‍‍‍‌!

( سفينة الأثرياء تغوص بهم في قاع المحيط )‍‍

لكن لم تستطع الصحف في هذا الوقت أن تبرر بوضوح ظروف الحادث وكيفية غرقالسفينة ، حتى بدا يتجمع لديها قدر كاف من المعلومات التي استطاعت الحصولعليها من الركاب الناجين من هذا الحادث ، بما فيهم بعض أفراد طاقم السفينة0

( المظاهرات تجتاح شوارع لندن )

كذلك شهدت لندن ضجة كبرى بعد هذا الحادث المروع 0 ففي 27 أبريل سنة1912 مقام ما يزيد عن 1500 من المواطنين بمظاهرة ضخمة في أحد ميادين العاصمةاحتجاجا على حادث السفينة الأسطورية والذي راح ضحيته اكثر من 1500 راكبا ،فنددوا بجميع المسئولين عن هذه الكارثة ، وطالبوا بإجراءات أمن حاسمةلضمان سلامة المسافرين بالسفن بعد ذلك






لماذا غرقت ؟





يرى خبراء الغرب انه على الرغم من غرق السفينة تيتانك بهذه الصورةالمفاجئة وفي أولى رحلاتها ، إلا انها لا تزال من آمن السفن التي عرفنهاالبشرية ، ليس فقط من حيث الفترة التي بنيت فيها السفينة ، بل وحتى اليوم
وان السبب الرئيس لغرق السفينة يكمن في كيفية وقوع الاصطدام ، حيث اصطدمتالسفينة بجبل الجليد الذي فاجأها وهي تسير بأقصى سرعتها ..فلم يسبق أنشهدت بحار العالم مثل هذا الحادث وبنفس الكيفية التي تم بها


السبب الحقيقي لغرق السفينة تيتانك
لقد فات على خبراء الغرب تفسير الحادث من منطلق آخر ، نؤمن به نحن المسلمين.... وهو انه لا يمكن لأحد من البشر أن يتحدى قدرة الله ..
فهؤلاء الأثرياء ظنوا انهم في بروج عالية وان سفينتهم العملاقة تحميهم من أي خطر كان


انظروا إلى ما يقوله أحد موظفي شركة وايت ستار ( المصنعة للسفينة) في 31 مايو 1911



"Not even God himself could sink this ship."



وترجمتها حرفيا ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://manalammar.yoo7.com
 
تايتنك .. ( حتى الله نفسه ..لا يستطيع إغراق هذه السفينة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بسم الله الرحمن الرحيم
» نكت حلوة عن أجدع ناس (اللي هم الصعايدة) ج1
» فضل حفظ اسماء الله الحسنى
»  من روائع الإمام علي رضي الله عنه
» صور لطاووس ابيض سبحان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MANAL AMMAR WORLD :: منتدي منال عمار الثقافي :: الموسوعة العلمية-
انتقل الى: