MANAL AMMAR WORLD
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي يختص بكل ما يهم الشباب و البنات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كمال اتاتورك سيد السفهاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
manal ammar
Admin
manal ammar


عدد المساهمات : 1018
تاريخ التسجيل : 06/10/2009
الموقع : مصر

كمال اتاتورك سيد السفهاء Empty
مُساهمةموضوع: كمال اتاتورك سيد السفهاء   كمال اتاتورك سيد السفهاء I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 21, 2011 10:30 pm

حاولت أجهزة الدعاية الغربية والصهيونية إعطاء "مصطفى كمال" أتاتورك حجماً أكبر بكثير من حجمه الطبيعي، وذلك عن طريق عشرات المؤلفات التي طبعت ووزعت في مختلف أنحاء العالم، بتضخيم حجم هذا العمل التغريبي التخريبي الخطير الذي قام به.




ولقد حظيت اللغة العربية بعدد من هذه الكتب، منها كتاب "كمال أتاتورك" الذي كتبه "محمد محمد توفيق" واعتمد على 53 مرجعاً إنجليزياً وفرنسياً، وما زال يعد في نظر التغريبيين مرجعاً أساسياً في تقديم هذا النموذج الأول الذي هو بمثابة المثل البكر لتجربة التغريب في العالم الإسلامي، والتي فشل تطبيقها في البلاد العربية ، وسقطت أخيراً في إيران.
ولا يمكن فهم حقيقة كمال أتاتورك إلا بالعودة إلى السلطان عبد الحميد ومحاولة إسقاطه، التي تمت عام 1909 م والتي تولى الاتحاديون بعدها زمام الحكم إلى نهاية الحرب العالمية الأولى 1918 م، كمرحلة إعداد الدور الذي قام به كمال أتاتورك من بعد.


· بداية مريبة:


وما إن أسقط السلطان عبد الحميد حتى تحول الأمر في الدولة العثمانية إلى شيء خطير، فقد فتحت الأبواب لكل الأقطار والدعوات المعارضة للوحدة الإسلامية والخلافة الإسلامية والإسلام نفسه، وأتيحت الفرصة لكل الغلاة وخصوم العرب والإسلام في أن يذيعوا كل ما من شأنه أن يحقق للاستعمار الغربي واليهودية العالمية مطامعها وأهدافها، وخرجت جماعات خريجي الإرساليات التبشيرية والمحافل الماسونية ؛ لتسيطر على الرأي العام عن طريق الصحافة، وتولت الحكم وزارة في الدولة العثمانية بها ثلاثة وزراء من اليهود.


ثم انفتح الطريق إلى فلسطين ، وأتيح لسماسرة بيع الأراضي العمل في حرية كاملة، ونشط اليهود والدونمة والماسون من ورائهم للعمل.


وأسفرت عن نفسها:


وبدأت الحركة الطورانية تشق طريقها في تمزيق وحدة العرب والإسلام ، واندفعت جمعية الاتحاد والترقي إلى تتريك العناصر الداخلة ضمن الإمبراطورية، وكان التركيز على تتريك العرب شديداً.


وكانت أولى خطوات الاتحاديين في الحكم: بناء منهج سياسي فكري للدولة العثمانية، مستمد من النظرية الغربية العلمانية، جرياً وراء الخطة التي رسمتها الماسونية للثورة الفرنسية، وإلغاء المفاهيم الإسلامية ، وإحلال مفاهيم غربية خالصة بدلاً منها، وسارع الاتحاديون بإصدار تصريحات تقول بعزل النظام السياسي القائم، وقال أحدهم: إنه لا محل للجامعة الإسلامية في برنامج تركيا الفتية.


وقد جرت مهمة الاتحاديين في هذه الفترة على إعداد الدولة العثمانية لحركة التغريب في عديد من الجهات:


1- استسلامهم لبريطانيا استسلاماً كاملاً.


2- تسليم طرابلس الغرب لإيطاليا.


3- فتح الطريق أمام اليهود إلى فلسطين.


4- وضع العقبات أمام وحدة العرب والترك بتعليق العرب على المشانق في الشام.


5- محاولة تتريك الأعراق البشرية الداخلة في نطاق إمبراطوريتهم وخاصة العرب.


6- إعلان فكرة الطورانية ، وإعلاء الجنس التركي على العالم كله.


وهكذا فإن كل ما حدث في فترة السنوات العشر السابقة للحرب العالمية الأولى إنما كان تمهيداً لما جاء بعد ذلك في تركيا أو في مصر أو لبنان، وذلك في ضوء التحول الخطير الناتج عن إسقاط الدولة العثمانية وتمزيقها، وقد تحقق ذلك بالفعل نتيجة لدخول الاتحاديين الحرب العالمية في صف الألمان.


فكانت هزيمة الألمان في الحرب هزيمة لهم مما أدى إلى السيطرة على تركيا وإذلالها، وفرض نفوذ فكري سياسي غربي عليها، حتى ينتهي هذا الوجود الإسلامي المرتبط بالخلافة والوحدة الإسلامية، وحتى لا تكون تركيا مرة أخرى منطلقاً للإسلام إلى أوربا، أو مصدراً للخطر، أو جرثومة لتجمع إسلامي.


نعم كانت فترة السنوات العشر للاتحاديين مقدمة لما بعد ذلك، وتمهيداً للمخطط التغريبي العنيف، الذي نفذه مصطفى كمال أتاتورك بقوة القانون.


· مصطفى كمال والأهداف:


وقد كان مصطفى واحداً من الاتحاديين بين زملائه طلعت وجمال وجاويد، ولكنه لم يلمع تحت الأضواء في هذه الفترة ، فقد استبقاه التخطيط الدقيق ليحمل لواء المرحلة التالية؛ وليصبح بعد الحرب امتداداً لهم ، ونقطة تجمع لهذه القوى ؛ لتشكل مرة أخرى على نحو آخر، بعد أن حققت أكبر أهدافها وهي:


1- إسقاط الدولة العثمانية وتمزيق وحدة العرب والترك التي هي مظهر وحدة العروبة والإسلام ، فقد كان أتاتورك واحداً من رجال جماعة سالونيك ومحافلها الماسونية، ومن أبرز رجال الاتحاد والترقي، مؤمناً بتلك المبادئ والمخططات التي نفذت ، فلم يكن حرباً عليها وإن أعلن اختلافه معها – في ظاهر الأمر – ولكنه كان يحقق مرحلة جديدة، فيها إعادة النظر إزاء بعض الوسائل مع الاحتفاظ بالغاية الكبرى، والوصول إليها بأساليب أشد إحكاماً.


ولم تكن معارضته لفكرة الدعوة الطورانية إلا من هذا القبيل، وإذا كان الاتحاديون قد حطموا الدولة العثمانية، وفرقوا رابطة العروبة والإسلام فإن أتاتورك قد حقق عملاً واحداً في التاريخ الإسلامي أشد قسوة وخطراً من كل عمل، وهو "إلغاء الخلافة الإسلامية" وتحويل تركيا من دولة إسلامية تحمل لواء الجامعة الإسلامية والخلافة وقيادة الأمم الإسلامية إلى دولة غربية خالصة تكتب من الشمال ، وتطبق القانون السويسري المسيحي.


· بروتوكول لوزان:


وأبرز هذه الأعمال إقرار تلك الوثيقة الخطيرة: بروتوكول معاهدة لوزان المعقود بين الحلفاء والدولة التركية عام 1923 م المعروفة بشروط كرزون الأربعة وهي:


1- قطع كل صلة بالإسلام.


2- إلغاء الخلافة.


3- إخراج أنصار الخلافة والإسلام من البلاد.


4- اتخاذ دستور مدني بدلاً من دستور تركيا القديم المؤسس على الإسلام.


ويؤكد أرنست أ. ر أفرور. وصديقه آرنست باك. وبمراجعة كتاب أرمسترونج "الذنب الأغبر": عن حياة مصطفى كمال: أنه كان ماسونياً ، وأن المحفل الإيطالي الذي ساعد الاتحاديين عام 1908 م على نجاح حركتهم كان معاوناً له في نجاح حركته ، ولعله أحس بعد أن نجحت حركته أنه لا حاجة إلى الجمعيات الماسونية في بلاده، فألغاها بعد أن تحققت كل أهدافها.


· من هو مصطفى كمال:


ولاشك أن العنف الذي واجه به مصطفى كمال مؤسسات الإسلام، وما قام به من دحر لنفوذه في تركيا، يكشف بوضوح عن أنه كان من أخلص رجال المحافل الماسونية، بل يصل إلى أبعد من ذلك عندما يؤكد ما ردده كثير من الباحثين من: أن مصطفى كمال نفسه من أصل يهودي من الدونمة في سالونيك، وأنه كان يتخفى بالمكر والخديعة في معاركه حتى استطاع كسب قلوب المسلمين، فأرسلوا له من التبرعات والأموال الشيء الكثير حتى إذا تمكن من امتلاك أزمة الأمور سحق أنصار الإسلام سحقاً.


والواضح من دراسة تاريخ حياة مصطفى كمال أمور عدة:


أولاً: أنه لم يكن هو قائد معركة التحرير ضد القوات الأوروبية واليونانية ، وإنما هو الذي سيطر على هذه القوات من بعد ، وسحب أسماء الأبطال الذين بدأوا هذه المعارك ، وكان لهم دور كبير في تحقيق النصر ، وإن الفضل الأول كان للقائد قره بكير وغيره.


ثانياً: أن أوربا قد سلمت لمصطفى كمال بزعامة تركيا ، وانسحبت أمامه بعد أن وقع على وثيقة رسمية دولية في مؤتمر الصلح ، قرر فيها إزالة الإسلام والخلافة ، وإخراج زعماء المسلمين، والحكم بالقوانين الغربية ، وإلغاء اللغة العربية بعد أن اطمأنت إلى أن تركيا – عنصر المخافة – قد انتهت.


ثالثاً: أن هذه البطولة التي حكيت لها أثوابها، ووضعت في هذا الطابع من الروعة والبهاء، إنما كانت خدعة النفوذ الاستعماري لتأكيد وجوده وسلطانه، ومنحه القوة على تدمير كل المؤسسات الإسلامية، حتى لا يبقى منها شيء يخيف أوربا ، أو يزعج اليهودية العالمية، التي كانت تطمع منذ وقت بعيد إلى أحد أمرين:


القضاء على الدولة العثمانية ، واتخاذ إلغاء الخلافة الإسلامية طريقاً للوصول إلى فلسطين.


· وظهر على حقيقته:


ولقد دفع مصطفى كمال تركيا دفعاً قوياً إلى العلمانية، وألغى القوانين الإسلامية ، واضطهد المسلمين والإسلام أبشع اضطهاد، وقتل العشرات ، وعلق جثثهم على أعواد الشجر، وأغلق المساجد ، ومنع الآذان والصلاة باللغة العربية، وأعاد مسجد أيا صوفيا كنيسة ومتحفاً ، واستبدل بالشريعة الإسلامية قانوناً وضعياً، واتخذ الحروف اللاتينية بدلاً من العربية في كتابة الأبجدية التركية ، وألغى تدريس الإسلام في المدارس والجامعات ، ودعا إلى قومية طورانية عرقية متصلة الأواصر بالوثنيين السابقين للإسلام.


ولقد كان منفذا أميناً للمخطط الذي رسمه الاستعمار واليهودية العالمية ، وهو إزالة الخلافة وفصل تركيا عن العالم الإسلامي والأمة العربية، وبذلك حقق مصطفى كمال – في العالم الإسلامي وفي مواجهة العروبة – أخطر حركة استغراب، وفرضها فرضاً على الأمة التركية، ولم يحققها تدريجياً، أو على نحو التقبل والتطور والمرونة .


فقد كان مدفوعاً من القوى الأجنبية إلى تنفيذ ذلك في أقصى سرعة وأبعد مدى، وإقامة هذا النظام على أساس السلطة الحاكمة والقوانين والإرهاب الدموي، وذلك حتى لا توجد ثغرة من بعد للتفتح على الإسلام من جديد أو الترابط بين العرب والترك، ولقد جمع الاتحاديون الشمل المشتت بعد الحرب العالمية خلف مصطفى كمال فتسموا بالقوى الكمالية .


ولا فارق بين الدعوة الاتحادية والدعوة الكمالية في أبرز مخططاتها ، وهو إعلاء العنصرية التركية ، وكتابة اللغة التركية بالحروف اللاتينية ، وتنفيذ نظام سياسي واجتماعي غربي لا ديني منفصل عن الإسلام والشريعة والقيم والمعتقدات الإسلامية التي عرفتها الدولة العثمانية أكثر من أربعمائة عام ، وقبل قيام الدولة العثمانية كان الأتراك مسلمين منذ عهد العباسيين.


· آراء مؤرخي الغرب:


ولقد كان انتماء تركيا إلى الغرب سبة في تاريخها، فلم تسلم من قلم مؤرخ أو فيلسوف، فما استطاعت تركيا أن تعطي الحضارة الغربية شيئاً ما بعد أن انتمت إليها كما أعطتها شعوبها، إلا أنها كانت ولا تزال ذيلاً لها.


وقد أشار أرنولد توينبي إلى ذلك صراحة في موسوعته وقال: إن تركيا حين تغربت لم تقدم شيئاً إلى الغرب أو جديداً إلى الحضارة ، وعاشت عالة على القوانين والمنظمات الغربية.


وكما قال عبد الله التل: كان تخلي تركيا عن الإسلام ثمناً لتأييد دول الحلفاء لها في حركتها التي قادها مصطفى كمال ، ولقد كان الوسيط الذي أشرف على اتفاق الحلفاء مع مصطفى كمال هو الحاخام "حاييم ناحوم" الذي كان رئيساً لليهود في تركيا قبل انتقاله إلى مصر ،وهو الوسيط القوي الذي أوفده مصطفى كمال إلى دول الغرب في مؤتمر لوزان فحقق لتركيا ما أراد الغرب.


· دراسات جادة:


وقد ظهرت في السنوات الأخيرة دراسات جادة تكشف حقيقة "كمال أتاتورك" منها كتاب الدكتور رضا نور، حيث كشف جرائم أتاتورك وماخزيه وخياناته في أكثر من ألفين من الصفحات تحت عنوان "حياتي وذكرياتي" كما صدر كتاب "الرجل الصنم" لأحد الضباط المقربين من أتاتورك.


وقد هدمت هذه المؤلفات بناء الأكذوبة الأسطورية التي خدعت الأتراك والمسلمين في بعض البلاد إلى حين ، وألقت الأضواء الحقيقية على حياة المغامر الخطير، بل لقد تحدثت في جرأة شديدة على مولده وظروف حياته الأولى.


بل إن هذه الظروف قد أوردتها كتب ناصرت أتاتورك ، وأهمها كتاب "الذنب الأغبر" الذي يقول بالنص:كان بفطرته ثائراً لا يحترم رئيساً أو إنساناً ، أو وضعاً من الأوضاع ،ولا يقبح شيئاً على الإطلاق. وإنه كان يشرب ويلهو كل ليلة حتى مطلع الفجر في المقاهي وأوكار الغرام ، وقد مارس جميع الرذائل ،وجرب كل الموبقات، وانغمس فيها حتى أذنيه ، ثم دفع الثمن مرضاً جنسياً وصحة منهارة.


ويقول أر مسترونج أيضاً : إنه كان ولوعاً بالأحاديث الخليعة ، والإفراط في الشراب والمغامرات الماجنة والليالي الحمراء في رفقة النساء ، وهناك جوانب أخرى يعف القلم عن ذكرها أو ترديدها.


· عنف وتسلط:


وعندما نستعرض حياة كمال أتاتورك منذ تولي السلطة حتى وفاته 1938 م نجد صورة عاصفة من العنف والظلم والتسلط البالغ المدى في سبيل تثبيت دعائم هذا النظام الوافد ، وآية ذلك الولاء المزدوج لبريطانيا وروسيا الشيوعية في آن.


وأبرز هذه المواقف صلته بالإنجليز ، وما تحمله الوثائق مشيرة إلى عبارة: قيامه ببيع الوطن إلى الإنجليز ،ومن ذلك موقفه إبان المرض عندما استدعى السفير البريطاني في تركيا ، وطلب إليه أن يتولى منصب رئيس جمهورية تركيا وفزعت بريطانيا لذلك.


ولقد استطاع أن يحقق للصهيونية العالمية خطتها في السيطرة بإلغاء الخلافة والوجهة الإسلامية والحروف العربية والشريعة والمواريث والأوقاف والتعليم الديني.


· إسقاط الخلافة الإسلامية:


وإذا كانت تركيا تحاول أن تعود اليوم إلى طابعها الإسلامي الأصيل فإن محاذير كثيرة تعمل لتصدها عن تحقيق هذه الغاية ، ولكن الله غالب على أمره (3) ولكن التجربة كلها تثبت أن مجاوزة الفطرة ومحاربة الدين هي محاولة باطلة لا يمكن أن تستمر ، ولابد أن يحطمها الزمن لمجافاتها لسنن الأمم والحضارات والتاريخ.


وإذا أردنا أن نتحدث عن كمال أتاتورك في كلمة قلنا: إن تاريخه قد ارتبط بأخطر حدث في تاريخ الإسلام وهو إلغاء الخلافة الإسلامية بعد تدمير الدولة العثمانية أكبر مركز تجمع للأمة الإسلامية ، وهو آخر المراحل التي تطلع إليها الاستعمار واليهودية العالمية من أجل تمزيق وحدة الإسلام والعروبة ، والقضاء على آخر صرح جامع للعرب والترك يحمل لواء الجامعة الإسلامية ، ويتنادى بالمسلمين في كل بقاع الأرض.


لقد كان إسقاط الخلافة عام 1924 م من أخطر الأحداث في العالم كله ، وسيظل من الأعمال الكبرى ضد الإسلام ، وسيحمل لاسم مصطفى كمال أكبر التبعات في حكم التاريخ ، فقد فتح الباب واسعاً أمام صراع الإقليميات والقوميات التي تتحرك في فراغ ، دون أن ترتبط بدائرة أساسية هي دائرة الفكر الإسلامي ، أو الوحدة الإسلامية للجامعة في مجال الجغرافيا أو في مجال الفكر.


غير أن إلغاء الخلافة الإسلامية لم يحقق ما توقعه الاستعمار واليهودية العالمية من تمزق الإسلام أو اضطراب المسلمين والعرب ، الذين أغرقوا على التو في أتون الأجناس والعصبيات والعنصرية ، بقصد تعميق عوامل الخلاف ودعمها، والحيلولة دون قيام وحدة فكرية أو اجتماعية بينهم ، لقد ركزت هذه الدعوات التغريبية على الازدراء بالخلافة العثمانية والجامعة الإسلامية ، وعلى إثارة الصراع بين الإسلام والعروبة ، وبين القومية والوطنية ، وبين الإقليمية والقومية ، وبين العناصر المختلفة وبين الأديان والمذاهب، وذلك كله لإذابة كل هدف سليم واضح تطرحه حركة اليقظة الإسلامية في الطريق الصحيح إلى معرفة الحقيقة ، وإلى اتخاذ الأسلوب الأصيل لمواجهة الأخطار ، ونتيجة للضعف السياسي الذي كان يمر بالعالم الإسلامي.


فقد عجز قادة المسلمين عن إعادة بناء الخلافة الإسلامية مرة أخرى بعد أن أسقطها مصطفى كمال، وإن ظلت عنصراً أساسياً في مناهج الدعوات الإسلامية ، وخطة واضحة في برنامج حركة اليقظة العربية الإسلامية.


وما زال المسلمون يبحثون عن صيغة تحمل لواء الوحدة بديلاً من الخلافة أو مقدمة لها ، ولقد كانت مكة وجامعتها في أيام الحج ، وكان الأزهر من القوى التي ساندت حركة اليقظة الإسلامية بعد سقوط الخلافة، وكان انتعاش السلفية الجديدة في الجزيرة العربية واليقظة الإسلامية في مصر وباكستان وغيرها، من علامات التعويض السريع ، ثم جاءت بعد ذلك مؤتمرات التضامن الإسلامي ، وما زالت تخطو خطوات بطيئة ولكنها ثابتة.


· آثار إلغاء الخلافة:


وقد صور الدكتور عبد الوهاب عزام الآثار التي ترتبت على إلغاء الخلافة في العالم الإسلامي فقال: إن عمل الكماليين من بعد دل على أن إلغاء الخلافة لم يكن نزوة عابرة ، بل كان الحلقة الأولى في سلسلة مصنوعة، والخطوة الأولى من خطة موضوعة ، خطة أملاها عليهم الروس والإنجليز وأوربا.


لقد كان إلغاء الخلافة من هذه الخطوب المكفهرة لحل رباط حزمة من التعصب في ريح عاصف بلغت من المسلمين أسوأ مبلغ ، وبلغت بأعدائهم أبعد غاية ، ولا ينكر هذا إلا جاهل بطبائع الأمم ، وأحسب أن الإنجليز كان يهون عليهم أن يبذلوا ملايين الجنيهات ليبلغوا الغاية التي بلغهم إياها الكماليون بغير بذل ولا كد.


· أمر مقرر؟؟


وهناك من الدلائل ما يؤكد أن إلغاء الخلافة الإسلامية كان أمراً مقرراً منذ اليوم الأول للانقلاب العثماني الذي قام بإسقاط السلطان عبد الحميد عام 1909 م، ولكنه نفذ على مراحل، واتخذت إجراءاته واحدة بعد أخرى، حتى تم تنفيذه على يد مصطفى كمال عام 1924 م، بعد أن أسقط الخلافة الزمنية، وأقام بدلاًً منها خلافة منفصلة عن السلطنة توطئة للإجهاز عليها، جملة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://manalammar.yoo7.com
 
كمال اتاتورك سيد السفهاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MANAL AMMAR WORLD :: منتدي منال عمار الثقافي :: شخصيات تاريخية و عالمية-
انتقل الى: