فوائد الخميرة
اوضح اولا ان الخميرة هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية تتكاثر بطريقة الانقسام. وهي عالم خاص بذاته مثلها مثل بقية الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفطريات وفي عالم الخمائر ما هو مفيد وما هو ضار يسبب العدوى للإنسان. وتتبع الخميرة فصيلة الفطر (Fungi) وقد عرف ما يزيد على 200.000 سلالة من هذه الفصيلة. والذي يهمنا نوعان فقط من هذه الأنواع هما خميرة البيرة (Brewer's Yeast) وخميرة الخباز (Bakers Yeast) وهما أهم أنواع الخمائر المفيدة في التصنيع الغذائي وعملياً لا يوجد فوارق تذكر بين هذين النوعين من الخمائر.
يعني استطيع ان اقول ان خميرة البيرة وخميرة الخبز. ببساطة..!! كائن حي يأكل ويشرب.
فهي تفرز إنزيمات خارجية تسبب تخمير الغذاء الكربوهيدراتي (مثل النشا والسكر) والمقصود بإنزيمات خارجية أي خارج الجسم، فكما أننا معشر البشر نفرز إنزيمات لهضم الطعام داخلياً (أي داخل الجهاز الهضمي عندنا) فكذلك الخميرة، إلا أنها تخرجها على الطعام الذي تقع عليه بهدف تحليله ومن ثم امتصاصه بعد تحليله (بطريقة ما) وإذا ما توفر للخميرة الطعام فإنها تنمو وتتكاثر. تكاثر وإنتاج هواء الخميرة الموجودة في الأسواق عبارة عن خلايا خميرة حية جافة ولكنها في حالة سكون لأنه لا يوجد غذاء وماء يجعلانها تنمو، عندما نضعها في الماء مع قليل من السكر فإنها تعيد امتصاص الماء وتفرز إنزيماتها وتحلل السكر وتنتج ثاني أكسيد الكربون وهو (غاز) وماء ومواد أخرى وتنشط وتكبر ثم تنقسم الخلية الواحدة إلى خليتين، والاثنتان إلى أربع وهكذا تتكاثر ومع تكاثرها السريع جداً تنتج ثاني أكسيد الكربون. إذا أخذنا الخميرة بعد تنشيطها هذا ووضعناها مع الدقيق وعجناه ثم تركناه جانباً فإنها ستستمر في التكاثر وتتغذى من العجين وتنتج غاز ثاني أكسيد الكربون وينتفش العجين وبعد مدة كافية يمكن خبزه فيكون خبزاً منتفخاً بالأشكال المعروفة. أما إذا لم تكن هناك خميرة في العجين فلن يتكون غاز ويصبح الخبز وكأنه قطع من البلاستيك. من جهة أخرى فإن درجة الحرارة مهمة لنشاط وتكاثر البكتيريا، فهي تنمو بصورة جيدة على درجة حرارة الغرفة وحتى درجة 41ْم، وبصورة مثالية على درجة 41ْم ولكن إذا زادت الحرارة عن 54ْم فإنها تصاب بصدمة وتموت. أنواع ثلاثة..
الشىء الاخر هو ان خميرة الخبز المتوفرة في الأسواق اليوم على ثلاثة أنواع، أشهرها الجافة النشطة Active dry Yeast (ADY) وهي المعروفة منذ زمن
والنوع الثاني رطبة بها قاعدة من النشا تعمل كمصفى لها وهذه لابد من حفظها في الثلاجة وإذا لم تحفظ في جو بارد ماتت الخلايا.
أما النوع الثالث فهو الخميرة الجافة سريعة الانتفاخ (الانتفاش) إذ إنها تتميز بامتصاص الرطوبة بسرعة وتنتج ثاني أكسيد الكربون بسرعة.
الخميرة .. و هذا امر اخر مهم لا يمكن اغفاله..
تعتبر من الناحية الغذائية مادة بروتينية عالية المحتوى من الفيتامينات وخصوصاً فيتامين «B». لذا فإن فكرة الاستفادة منها كمصدر أساسي للبروتينات ليس جديدة فقد فكر بها قديماً تحت اسم البروتينات آحادية الخلية (Single Cell Protein) ولكن بسبب ظهور مجموعات النباتيين و النداء باهمية الرجوع للطبيعي فعاد الاهتمام بالخميرة و تناولها
لدرجة انه ظهرت شركات تروج لفوائد الخميرة البيرة الصحية بانها مادة غذائية عالية المحتوى من الفيتامينات الطبيعية ولها فوائد عديدة أخرى منها ما يصح ومنها ما يندرج تحت عبارة الدجل التجاري. و صنعت حبوب جاهزة لتناول الخميرة دون الحاجة لشرائها لا جافة و لا رطبة !
.
.
.
و اوضح الحقائق الصحية و المفيدة للخميرة البيرة :
- الخميرة مفيدة للصحة فهي بروتينات بها الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم
- الخميرةعالية المحتوى في الفيتامينات خصوصاً مجموعة «ب» التي لها أدوار عديدة في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم،
-الخميرة غنية بالمواد المسماة القواعد البيورينية التي تكون الأحماض النووية في الجسم (RNA) و(DNA). وهذه القواعد مهمة أيضاً لنشاط الاستجابة في جهاز المناعة في الجسم (نشاط خلايا - ت تحديداً T-Cell). (
- الخميرة بها نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل الفسفور والبوتاسيوم والزنك والحديد.
لذا فيمكن اعتبارها مصدراً طبيعياً غنياً بالفيتامينات والمعادن والبروتين.
.
.
.
اما عن فوائدها للبشرة و الجسم و الشعر :
-فالخميرة تعتبر من أغنى المصادر الطبيعية بمجموعة فيتامينات "ب"، وكذلك البروتين، وبها نصيب معقول من الدهون.
-وفيتامين "B" له فوائد عظيمة وجمَّة للجسم؛ فهو من أهم الفيتامينات لنضارة البشرة وعدم تساقط الشعر، خاصة فيتامين "ب 5" الذي يطلق عليه فيتامين الشباب؛ حيث يُعَدّ من أهم فيتامينات الجمال؛ لأنه المسئول الأول عن حماية الجلد ومقاومة الأمراض الجلدية وشيخوخة الجلد وتجاعيده، كما يخفف أيضًا من تراكم الألوان وبقع الوجه، ويعمل على قوة تماسك الشعر فيمنع تساقطه.
أضف إلى ذلك أن فيتامين "ب 6" و"ب 12" من الفيتامينات الضرورية للجهاز العصبي بالجسم؛ حيث تساعد على تيسير عمل وظائف الجسم وجهاز المناعة والتوازن العصبي.
كذلك فيتامين "ب 9" هو من الفيتامينات المسئولة عن تأخير شيب الشعر، كما أنه يضفي على الجلد مظهرًا جذابًا وبراقًا.
* لذلك فمن تناول 3 ملاعق من الخميرة على كوب من اللبن يوميًّا تضمن لنفسها سرًّا من أسرار الجمال *
و بالتالي لا ضرر ابدا من استخدامها في عمل الماسكات و الخلطات و لا ضرر من تناولها عبر الفم على هيئة حبوب او طبيعية في الروب او مع الحليب و لا ضرر كذلك من استخدامها في عجن الخبز و المخبوزات
و اذا افترضنا ان الخميرة تسبب السرطان اذن لا نأكل خبز و لا فطائر و لا بيتزا و لا كيك لان الخميرة تتواجد في كل هذة المأكولات و غيرها !
فهل اطمأنيتي ان الخميرة لا ضرر صحي منها ؟؟
نعم و لكن
رغم هذا الكم من الفوائد الغذائية إلا إنه لابد من ملاحظة أمرين مهمين حول فائدة الخميرة.
الأول: الكمية التي يتناولها الإنسان منها قد لا تحقق الاكتفاء بالعناصر التي ينشدها كمتطلبات لجسمه فهي محدودة حدود الكمية المتناولة.(وهذا لا ينطبق على جميع العناصر).
الثاني: يحذر المصابون بمرض النقرس (داء الملوك) من تناول الخميرة لأن القواعد البيورينية الموجودة فيها تساعد على زيادة تكون حامض اليوريك في المفاصل ويزداد الألم.
لذا فمن الأغذية التي يجب أن يبتعد عنها مريض النقرس هي الخميرة.
ماذا عن الكبسولات والحبوب؟
هناك غش في بعض الأنواع التي تباع في الصيدليات أو محلات الأغذية الصحية والطبيعية، ولعل المرارة أكثر ما يميز خميرة البيرة عن الأنواع المغشوشة، فعادة ما تكون الأصلية مرة المذاق وهي تتميز بصورة غير ظاهرة بارتفاع كمية عنصر الكروم مقارنة بالمغشوشة. والأنواع الأصلية من بودرة خميرة البيرة تباع أيضاً
ويقترح للاستعمال ملعقة إلى ملعقتين لإعطاء الإنسان الكمية المطلوبة من عنصر الكروم.
واخيرا لم يسجل استعمال خميرة البيرة كحبوب أو على هيئة بودرة أي آثار صحية جانبية إلا أن بعض الناس عندهم حساسية من الخميرة.